عرض في مجلة البصائر لكتاب: رضيع الحسين.. أصغر شهيد وأكبر شاهد

booksالكتاب: رضيع الحسين، أصغر شهيد وأكبر شاهد

المؤلف: السيد محمود الموسوي.

الطبعة: الأولى 1433هـ/ 2012م (120 صفحة).

الناشر: المؤلف.

إن معرفة مأساة قتل الطفل الرضيع بكربلاء هي مدخل إلى الدين الحق، واهتداء للصراط المستقيم، وبداية لحمل راية المظلومين، وبناء أنموذج التقوى بأسس الولاية الحقة لأهل البيت (عليه السلام). فلقد تناول الكاتب حدث استشهاد الطفل الرضيع برؤية رسالية، يراد لها أن تقود إلى سبيل الحق والهدى، وذلك لما تساهم به مسألة الطفل الرضيع ومقدار الانتهاك، من تفريق بين مرتكبي الجريمة ومن وقعت عليهم الجريمة، ليتخذ القارئ بعد ذلك مواقفه العقدية الصحيحة.

بعد بيان هذه الحيثيات في مقدمة الكتاب، ذكر الكاتب تعريفاً لشخصية الطفل الرضيع، ثم ذكر الحدث مجرداً وبصياغة يراعه تحت عنوان (مقتل الرضيع)، ثم ذكر إحدى عشر روايات جاءت في كتب التاريخ والسِّيَر عن مقتل الطفل الرضيع، وكان ذلك عرضاً لأصل الحدث. ثم عمد الكاتب إلى الخطوات التحقيقية في الحدث، مبتدئاً بذكر (بشاعة الجريمة) من جانبين مهمين، كان الجانب الأول منهما ذكر (حرارة المصاب)، أوضح فيه الكاتب أن الحدث نفسه يحتوي على جوانب تجعله مؤلماً وشديد الوقع على القلب، حيث بيَّن أن معاناة ركب الإمام الحسين (عليه السلام) في السفر، ومعاناة العطش التي ألمَّت بالجميع واشتدت على الأطفال، وحرارة إصابة السهم للطفل الرضيع حين تنفيذ عملية القتل، ومأساوية الحال الذي رسمه المشهد طفل رضيع يقتل بين يدي أبيه، كل ذلك يدلل على بشاعة القوم الذين ارتكبوا هذا الجرم العظيم.

من مؤلفاتنا