برنامجك في العزلة البيتية

برنامجك في العزلة البيتيةhome

 

 

 

 

 

 

 

  

(1)

المحاسبة

وتيرة الحياة سريعةٌ، تعصف الفِكرَ والتأملَ، فأنت بحاجة ماسّة للهدوء لتعرِضَ شريط الحياة بتأنٍ، كي تُحاسب نفسك، وتزِن قولك، وتقوّم عملك، وتهجر خطأك، وتزيد في ما تُحسن.

قال الإمام علي (ع): (حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا، ووازنوها قبل أن توازنوا).

(2)

العائلة

عائلتك هي التجمّع الذي ستبقى تنتمي له طول حياتك، فعزّز الانتماء بالتفهّم، وقوّمه بالتناصح، وطوّره بالتعاون، واجعله جنّة بالتآلف.

قال رسول الله (ص): (خيركم خيركم لأهله).

(3)

الصلاة

الصلاة عمود الدين فلا تجعلها أضعف أعمالك، لأنها ستحمل دينك وستحمي دنياك، فاغتنم الفرصة في تهذيبها بتعلّم أحكامها، وتجويد أفعالها، وتفهّم ألفاظها، وترفّل في خشوعها.

قال الإمام الصادق (ع): (من صلّى ركعتين يعلمُ ما يقولُ فيهما، انصرف وليس بينه وبين الله ذنب).

(4)

الذكر

في الأيام المباركة عوائد وهدايا جزيلة من الله، فاستنزلها بنظام (الأذكار) القصيرة، كالاستغفار والتهليل والصلاة على النبي وآله، فلكل شهر أذكاره، فعوّد لسانك أن يلهج بها. فهي عمّال تبني جنّاتك، ومفاتيح لأبواب حاجاتك.

قال الإمام الصادق (ع): (إن الله يقول: من شُغِل بذكري عن مسألتي، أعطيته أفضل ما أُعطي من سألني).

(5)

القرآن

النظريات ترسم رؤية الإنسان الكونية، وهي رؤية تحدد مساراته في كل الاتجاهات، وتحدد علاقاته بكل الموجودات، ولن تجد أفضل من كتاب الله العزيز ليزوّدك بتلك الرؤية. فكوّن علاقة بالقرآن بالتدبّر في آياته، لتترقّى في سلّم تلك الرؤية الكونية. فهو النور الذي يضيء الله به الحياة، وهو الهدى الذي يصيغ به الإنسان، وهو البصائر التي يقيم بها الحضارة.

قال الإمام علي (ع): (تدبّروا آيات القرآن واعتبروا به، فإنه أبلغ العبر).

(6)

القراءة

لقد جعل الله البساتين مرتعاً للنفوس، ومن أهمها بساتين العلماء وهي (الكتب)، فلا تحرم نفسك أن تسرح في ربوعها وتشم أريج زهورها، ففيها المعارف التي تقوّي دينك، وتبصرك خطاك، وتنجح مطالبك، وتقوّم شخصيتك، وترفع شأنك عند الله وبين الناس.

قال الإمام الصادق(ع): (إنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم).

 

(7)

التجارب

أتدري أنه يمكنك أن تختصر الزمن؟ بل يمكنك أن تسافر نحو التاريخ! بلى، فكلّ من يكبرك سنّاً وتجربة (أبوك أمك أخوك أختك أو غيرهم) يحملون في ذاكرتهم الكثير من التجارب، سواء كانت في النجاح أو الفشل، انفتح عليها وأبحر في الزمن المنقضي، ثم اخرج منها بسنن الاعتبار.

قال الإمام علي (ع): (في التجارب علم مستأنف، والاعتبار يقود إلى الرشاد).

(8)

إمام الزمان

إمام الزمان، الغائب بشخصه، الحاضر بولايته، إليه تنزل الرحمة ومنه تُسقى الأرض فتربوا وتزدهر، فأفضل سبب نتصل من خلاله بالله تعالى ونرتع في الحياة الطيبة، هو الاتصال بإمام الزمان عبر التوسّل به والدعاء له وإدامة ذكره، استنزالاً لرعايته، وانتظاراً لفرجه.

قال الإمام زين العابدين(ع): (انتظار الفرج من أعظم الفرج).

(9)

الأولاد

 

الأولاد ثمار الأسرة التي يقطفها المجتمع في تكوينه، والآباء والأمهات هم السّاقي لتلك الثمار، تعاملوا معهم بالإكرام تمهيداً لقبولهم التأديب، فسيكون في قولكم عن ما يصح وما لا يصح على قلوبهم هيّناً، وتقويم سلوكهم عملياً على جوارحهم ليّناً.

فعن النبي (ص): (أكرموا أولادكم، وأحسنوا أدبهم يُغفر لكم).

(10)

الإنفاق

لا يقوم بيت إلا بإدارة سليمة للمال، خذ وقتاً وحدّد ما هو لك وما هو عليك من حقوق الناس وحق الله، ثم حدّد ما هو مندوب وما هو واجب عليك. فإن في اقتصاد الصرف قوام المعاش، وفي الإنفاق لله بركة المعيشة.

عن الإمام الصادق (ع): (على كل امرئٍ غَنِم أو اكتسب، الخمسُ مما أصاب).

(11)

المهارات

احرص على اكتساب مهارات الحياة في أوقات الرخاء، فإنك أحوج ما تكون إليها في أوقات الشدّة، بل هي بلسم حياة الرخاء مهما بلغت من الغِنى، فتعلّم مهارات المنزل والمطبخ والشؤون الشخصية والتدبير الجماعي وسائر الفنون، فقد كان النبي (ص) يحلب العنز، وعلى (ع) يكنس البيت ويخصف النعل، وزين العابدين (ع) يطبخ للمُعزّين.

قال الإمام الصادق (ع): (قيمة كلّ امرئ ما يحسنه‏).

(12)

الاستماع

هناك من المتخصصين من صرف وقتاً وجهداً لتقديم مواد علمية وثقافية في الفضاء الإلكتروني، كي يتسنّى لك مشاهدتها والاستماع لها في أي وقت وفي كل حال، ما عليك إلا أن تبحث عن المادة الموثوقة النافعة، لصغي لها حتى أوقات الاسترخاء والارتياض أو عندما تقوم بمجهودات بسيطة.

قال الإمام علي (ع): (من أحسن الاستماع تعجل الانتفاع).

السيد محمود الموسوي

من مؤلفاتنا