مصافحة الأرواح

emammahde(هل إليك يابن أحمد سبيل فتلقى)

إننا إن لم نوفق للقاء صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف) ولم تقع عيوننا على طلعته الرشيدة المشرقة، ولم تصافح أيدينا بياض يديه الطاهرتين، فإن عمل الروح أقوى من كل ذلك، فلقاء الروح بسيد الأرواح متاح لكل من يترقّى في مدارج الكمال الروحي، عبر عباداته وأذكاره وسلوكه وجهاده..

.

قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون).

ثلاث أبعاد لعروج الروح وفق ميزان القرآن الكريم، لا ينبغي تجاهل بعد منها:

الاول: التقوى والاخلاص.

الثاني: التمسك بأهل البيت كحبل ممدود بين السماء الأرض.

الثالث: الجهاد والفاعلية في الحياة (اقتران العلم بالعمل).

عندها تتأهل الأرواح لّلقاء بصاحب العصر والزمان، وتتشرف بنيل رأفته ورحمته، وقد ورد في فضل ليلة النصف من شعبان وهي ليلة مولد صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه)، أنه من أراد أن يصافحه أرواح مائة وأربعة وعشرون ألف نبي، فليزر الحسين (عليه السلام) في هذه الليلة.

فزيارة الإمام الحسين (ع) هي نفاذ إلى مصافحة أرواح النبيين، فهذه هي مؤهلات الروح، لأنها من أمر الله تعالى، ومنجذبة لصاحب الأمر (عجل الله فرجه الشريف).

اللهم "وَهَبْ‏ لَنَا رَأْفَتَهُ‏، وَرَحْمَتَهُ وَتَعَطُّفَهُ وَتَحَنُّنَهُ، وَاجْعَلْنَا لَهُ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ، وَفِي رِضَاهُ سَاعِينَ، وَإِلَى نُصْرَتِهِ وَالْمُدَافَعَةِ عَنْهُ مُكْنِفِينَ، وَإِلَيْكَ وَ إِلَى رَسُولِكَ- صَلَوَاتُكَ اللَّهُمَّ عَلَيْهِ وَآلِهِ- بِذَلِكَ مُتَقَرِّبِينَ".

من مؤلفاتنا