السلام عليكم سيدنا. كيف الصحة؟
سيدنا انا اواجه الكثير من الناس من المذاهب الاخرى يسالون عن سبب صلاتنا على تربة الإمام الحسين عليه السلام وانا لا املك الاجابة الكافية لاقناعهم بصحة ما نفعلة .فارجوا ان توضح ذلك لي . ومأجورين

 


 

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ / الأخت حفظكم الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بخصوص السجود على التربة الحسينية،
فلابد أن نفرق في البدء بين مسألتين وهما:
السجود على التربة
السجود للتربة
فإن الشيعة يسجدون على التربة لا لها، ولو كان أي شخص يسجد على شيء يعتبر قد عبده فإن كل مسلم يسجد على السجاد فقد عبد السجاد، وهذا ليس صحيحاً.

والسجود على التربة الحسينية هو في البدء سجود على الأرض ، لأن الرسول (ص) كان يسجد على الأرض وليس على السجاد المصنوع، وقد أجمع المسلمون على أن رسول الله قال: (جعلت لي الرض مسجدا وطهورا) كم جاء في صحيح البخاري عند أهل السنة الجزء ألأول ص60

فإن الأرض هي ما يجوز السجود عليها.. وقد جاءت روايات عديدة تشير إلى جواز السجود على الحصير وما شابه ذلك، وذذلك لأن الأرض تشكل ما تنبت أيضا من غير الأشياء التي تؤكل وتلبس مثل القماش والقطن وغيره..

المجمع عليه هو جواز السجود على التراب ، والتربة الحسينية هي في البدء تراب من الأرض، فيجوز السجود عليها من هذه الجهة.

ولكن لأننا نأخذ فقهنا وأحكامنا من أهل البيت (ع) فقد علمونا مجموعة خواص لهذه التربة وقالوا أن الأفضل السجود عليها من غيرها، لعظم هذه التربة التي قبلها حتى رسول الله (ص)
فالسنة يروون حديثا عن التربة التي يقتل عليها الإمام الحسين وورد في الحديث أن الرسول قد قبّلها..أي أعطاها احتراما وقدرا

والحديث هو:
روى الحاكم النيسابوري في (المستدرك على الصحيحين ج4/398 ) عن أم سلمة رضي الله عنها أنّ رسول الله (ص) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ وهو حائر، ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ وهو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ وفي يده تربة حمراء يقبلها، فقلت ما هذه التربة يارسول الله؟
قال: أخبرني جبريل (ع) أنّ هذا يقتل بأرض العراق للحسين، فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها. .. .
فينبغي ان يسأل السنة أنفسهم وتسألونهم من أين جاؤوا بالسجود على الفراش وعلى السجاد؟
أما نحن فنسجد على التراب وما يخرج منها من غير المأكول والملبوس، ولكن الأفضل هو السجود على التربة الحسينية لشرفها.

وفقكم الله تعالى للخيرات من الأعمال

.

من مؤلفاتنا