بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد..

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
شيخنا الكريم،،
لدي بعض الإستفسارات وأتمنى أن أجد لديكم الرد الوافي والكافي عليً..

1- إنني فتاة شابة عمري 19 سنة والدورة الشهرية لدي ليست منتظمة بشكل صحبح..
ولكن في الآونة الأخيرة أصبحت منتظمة قليلا..
ولكن في هذه الفترة أجد بان دم الحيض يصبح لونه أسود قاتم..
فهل هو دم الحيض فعلا، ام ماذا؟؟

2- في معظم الأحيان يخرج مني سائل أبيض ، لزج..
ما سبب هذا؟؟
وهل يبطل الصلاة؟؟

3- في حال إغتسالي للدورة الشهرية
فإني في البداية أنوي وأقول (أغتسل غسل الحيض النجس إستباحة للصلاة قربة لله تعالى)
بعد ذلك أقوم بغسل الجهة اليمنى من جسمي وأقول اللهم صل على محمد وآل محمد،، وكذلك في الجهة اليسرى، وأخيرا أغسل جسمي كاملا بالماء وأقول اللهم صل على محمد وآل محمد ثلاث مرات..
فهل إغتسالي هذا صحيحا أم ماذا؟؟
وإذا كان غير صحيح فهل تعتبر جميع صلواتي التي ذهبت خاطئة؟؟
وماذا أفعل في حال الغسل خطأ؟؟

4- أعرف فتاة والعياذ بالله قامت بعمل الزنا،، ولكنها الآن بعد أن كلمتني أرادت أن تستغفر ربها،، فماذا يجب عليها أن تقوم به؟؟

هذا والحمد لله رب العالمين..

ننتظر الإجابة بفارغ الصبر..
وفقكم المولى لكل خير..


 

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

1/ الدم الذي تراه الفتاة في نفس وقت الحيض هو دم حيض، والأحمر القاتم هو أبرز الصفات لدم الحيض.

2/السائل اللزج الذي يخرج من الفتاة بأسباب عديدة، ومهما كان السبب فهي طاهرة ولا يجب فيها شيء، إلا سبباً واحداً، فإذا كانت السيلانات خرجت بسبب الشهوة وحصل بعدها إنتشاء وفتور في الجسم كتعبير عن الاشباع الجنسي بأي سبب كان، فهذا يتطلب الغسل الواجب. وغير ذلك فلا يجب.

3/الغسل يبدأ بنية الغسل (أغتسل غسل الحيض قربة إلى الله تعالى) أو أي معنى يفيد ذلك.. ثم تغسل الرأس والرقبة وبعدها الجانب الأيمن فالجانب الأيسر، وينتهي الغسل هنا.
وبعض الفقهاء يقول بأنه يكفي أن يغسل الرأس أولاً ثم تغسل جميع الجسم كاملاً من غير ترتيب والترتيب أفضل.
فإذا اغتسلت الفتاة غسلاً خاطئاً كأن تنسى غسل الرأس أو لا تغسل جزء من الجسم فيجب عليها أن تعيده وأن تعيد الصلوات التي صلتها بذلك الغسل.
أما الخطأ في لفظ في النية ، فإذا نوت الغسل للحيض فهذا يكفي.

4/ عن الفتاة التي ارتكبت جريمة الزنا، فينبغي أن توجهي لها نصيحة بالتوبة الخالصة لله تعالى، والإستغفار الدائم، والله قابل التوبة إن شاء الله، وينبغي الإستفادة من هذا الدرس لكي لا تقع في خطأ آخر هي أو غيرها، والأفضل أن تقوم بالأعمال الصالحة والحسنة أيضاً.

قال تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً ثُمَّ اهْتَدَى) [طه : 82]

والله العالم والموفق

.

من مؤلفاتنا