السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدنا ،، لماذا نجمع بين الصلوات ؟ ولانصلي كل واحدة على حدة؟

زينب


 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الكريمة زينب حفظكم الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بخصوص الجمع بين الصلوات، فإن المسملين عامة اتفقوا على أصل الجواز في الجمع بينالصلوات، ولكن المذاهب الأخرى، بعضها خصص الجواز في السفرأو في عرفة أو إذا كان الإنسان مريضاً..
وهذا يثبت لنا أن وقت الصلاة المجموعة مثل العصر قد دخل لذلك يجوز أداءها.. وإلا فلا يمكن أن يصلي الإنسان قبل الوقت بأي عذر، لسبب بسيط وهو أن وجوبها لم يحن بعد.
ومع ذلك فإن روايات أهل السنة أشارت إلى أن الرسول (ص) جمع بين الصلوات بدون عذر ونذكر هاتين الروايتين:

عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: (صلّى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الظهر والعصر جميعاً والمغرب والعشاء جميعاً في غير خوف ولا سفر) ـ صحيح مسلمز

عن جابر بن زيد عن ابن عباس، قال: (صلّيت مع النبي ثمانياً جميعاً)مسند أحمد بن حنبل.
أما مذهب أهل البيت (ع) فقد عمل بما قال الرسول وبما عمله الرسول (ص) وكذا بما أكدعليه أهل البيت (ع) لأنهم هم الأوصياء بعد النبي (ص) الذين نأخذ منهم الدين وأحكامه..

يقول الصادق(عليه السلام) : أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) جمع بين الظهر والعصر بأذان وإقامتين، وجمع بين المغرب والعشاء في الحضر من غير علّة بأذان واحد وإقامتين.

كما أن القرآن الكريم قد أشار إلى ثلاثة أوقات للصلوات الخمس في هذه الآية (أَقِمِ الصَّلوات لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً )[الإسراء : 78]

فدلوك الشمس يعني زوالها أي وقت الظهر (فتصلى الظهر والعصر) ثم غس الليل (صلاتي المغرب والعشاء) وقرآن الفجر يعني وقته وهي صلاة الفجر.

والحمد لله رب العالمين

.

من مؤلفاتنا